الاثنين، 21 أبريل 2014

" اشتقت اليك أبي " بقلم / الفراشة الحزينة

 كتابات :: ---->  " أشتقت إليك أبي " 

أبي - أبي - أبي ، هناك أناس لا نعرف قيمتهم إلا عندما نفقدهم ...
أبي كم أتمنى أن أناديك أبي ، كم أتمنى أن انطق هذه الكلمة في فمي وانت تجيبني : ابنتي ..
لقد اشتقت لسماع صوتك أبي .. لقد اشتقت لحضنك الدافي، لحضنك الحنون ...
أبي لم يعد بيتنا كسائر البيوت ، اشتقت اليك حين تناديني وتقول لي : إبنتي هل صليتي الظهر ؟ هل صليتي العصر ؟ هل صليتي المغرب ؟؟...........
أبي لقد اشتقت لضحكاتك ومزحاتك معي ، اشتقت لسماع صوتك وانت تقول لي هل قرأتِ القرآن  يا إبنتي ؟
كم اشتقت لنصائحك وأنت تقول لي هذا حرام ، وهذا حلال وهذا لا يجوز ولا تفعلي هذا وافعلي هذا ...
كم اشتقت للجلوس والتحدث معك أبي ..
أبي لقد زرعت فيَّ قيم ومبادئ لا يمكن نسيانها ، أبي أنت من علمني الأخلاق التي يجب أن أتخلق بها .. أبي أنت من زرع في داخلي حب الله تعالى وحب رسوله والاقتداء بسنته ...
أبي أنت من علمني أخلاق الفتاة المسلمة وكيف يجب أن تكون ...
أبي أنت من علمني أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ؛ تكُّ لي نوراً ما بين الجمعتين ، أبي أنت من علمني أن النساء الكاسيات العاريات المائلات ؛ في الدرك الأسفل من النار ,.,,
أنتَ من علمني كيف أكون طائعة لربي ولرسوله ,,,
أبي أنت من علمني حقائق عن الإسلام والدين كنت أجهلها ..
أبي - أبي - أبي ، الحياة من دونك اصبحت لا تطاق ...
حاولت ألا أحزن عليك وأن أصبر على فراقك ؛ ولكنني لم استطع ان أنساك ولا يوم ، ولا دقيقة ، ولا لحظة ، ولا برهة ...
أبي لقد اشتقت إليك كثيراً .. أبي إلى متى سأظل هكذا ؛ لقد سئمت من هذه الحياة ..
أبي من وقت رحيلك لم أسمع من يناديني ابنتي ... كم اشتقت لهذه الكلمة :( .. !
أبي أنت الذي منحتني ثقتي بنفسي ، انت الذي كنت لي عون في الدرب ,,
أبي أتمنى أن أسمع صوتك أو أحضنك ولو لثانية ...
أبي .... أبي ... أبي ... سئمت من مناداتك وأنت لا تجيبني ...
,,,,,,,,,,,,,
مهما كتبت عنك سوف تجف الأقلام وتنتهي الاوراق وكلامي لن ينتهي ...
فأنا  يا أبي دائما أدعو لك بالرحمة والمغفرة ، وأتمنى أن يصلك دعائي وأن تكون مرتاح في قبرك ...
أتمنى من كل فتاة او شاب لازال والداهما على قيد الحياة أن يبروا بهمنا ولا يعصصوا لهما أمراً قبل فوات الاوان ... قبل أن يفارقو هذه الحياة ...

وفي الأخير لسان حالي يقول إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإني لفراقك يا أبي لحزينة ...

سيضل أبي حباً يحكيه دعائي دائماً .... اللهم لاتحرم أبي من الجنة فهو لم يحرمني شيء في الدنيا ... 


بقلم :::: المشتاقة لوالدها ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق